-A +A
سليمان بن محمد العيسى
أعلنت الدولة قبل فترة بناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة.. وهذا الخبر السار أفرح الكثيرين ممن يتطلعون إلى مشاريع الإسكان هذه حيث سيحصلون عليها وفق أقساط ميسرة ومريحة.. وإذا كان تأمين السكن يمثل حلما لكل مواطن فإن الدولة وفقها الله أدركت هذه الأهمية وتسعى الآن إلى تحقيقه ممثلة في وزارة الإسكان.. وقد صدرت تصريحات كثيرة حول توفر مساحات كبيرة من الأراضي لإقامة هذه المساكن في عدد من مناطق المملكة.. ويجري البحث عن مساحات أخرى في أماكن الاحتياج لهذه المساكن.
وأنا أدرك مدى حرص وجهود وزارتي الشؤون البلدية والقروية والإسكان لإنجاز هذا المشروع الإسكاني الكبير.. أود أن أشير إلى إمكانية الاستفادة من الأحياء القديمة والعشوائية داخل المدن مثل الرياض وجدة والدمام وغيرها في شراء المنازل القديمة وإعادة تخطيطها وبناء وحدات سكنية على شكل عمارات متعددة الأدوار خصوصا إذا ما أدركنا توفر الخدمات التحتية داخل هذه الأحياء من كهرباء وماء وهاتف ومجار وفي الاستفادة من هذه الأحياء وإعادة تخطيطها وبنائها نكون قد أكسبناها العمران الجميل ووفرنا السكن المريح لراغبي المساكن فضلا عن تحسين هذه الأحياء وإزالة كل المنازل القديمة المهترئة والتي تشكل خطرا على من يسكنها حاليا من بعض الإخوة الوافدين والعمالة.. وفي هدم هذه الأحياء وإعادة بنائها من جديد فائدة أيضا لمالكيها عند شرائها من قبل الدولة.. وما ستوفره من مساحات كبيرة لبناء مجموعة من الوحدات السكنية.. وإذا كان البعض يرى وجوب الاحتفاظ ببعض المساكن القديمة كتراث عمراني فإنه لا بأس من الإبقاء على مجموعة من المنازل القديمة في كل حي على أن يجري ترميمها وتجديدها على طرازها القديم لتبقى شواهد على المساكن في الماضي وهو ما يسمى في الخارج بوسط المدينة.
إنني أتمنى أن يلقى هذا الاقتراح الدراسة التفصيلية من جهات الاختصاص ممثلة في وزارات الشؤون البلدية والإسكان والمالية وهيئات التخطيط والتطوير مع كل تقديري.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة